أحياناً بدون ما نقصد أو حتى عن قصد؛ بنغلط في حق
ناس بنحبهم؛ سواء إخواتنا أو أصدقاؤنا، أو حبايبنا.
1- النية: أول حاجة لازم يبقى عندك نية مصالحة الشخص ده، وإصلاح سوء التفاهم، حتى
لو هتعمل إيه؟ علشان خاطره؟ فأنت هتعمله لأنه يستحق، ولأن العلاقة بينكم
تستحق كل
التعب ده، ولأن أنت تستحق إنه يكون جنبك.
2- المبادرة: هناك حديث شريف يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : "لا يحلّ
لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرهما الذي
يبدأ
بالسلام"؛ يعني إنت اللي هتبدأ مش عشان إنت اللي غلطان؛ لكن عشان يكون لك الأفضلية
أمام ربنا.
بكلمة قلناها بحسن نية، بحركة عملناها في وسط الناس، وهما فهموها بشكل تاني، وعملت
سوء تفاهم فظيع، طب نعمل إيه؟ نبعد ونسلّم أمرنا لله ونسيبهم ونستغني عنهم؛
رغم
غلاوتهم في قلوبنا؟ لا طبعاً.. فيه طريقة، وإنت عملت منها كام خطوة بدون ما تحسّ:
3- الاعتراف بالخطأ: يعني بدايةً كده لازم تحلّ سوء التفاهم مع نفسك الأول وتعترف
إن الكلمة أو اللي عملته كان زي العُملة له وجهان؛ وجه خير ووجه شر،
وللأسف الظروف
كلها خلّت الوجه الوحش هو اللي يسيطر على الموقف، وإنك غلطان بشكل أو بآخر، لأنك لو
ما حسيتش إنك غلطان في الأول وقبل كل شيء؛
عمرك ما هتقدر تصالح الطرف التاني.
4- العتاب: زي ما إنت غلطان.. أكيد الطرف التاني غلطان بنسبة حتى لو كانت بسيطة،
يمكن عشان فِهِم غلط، أو سمع لطرف تالت، أو لأنه كان مهمل معاك؛
فخلاك تنفعل وتعمل
حاجة وحشة في حقه عشان تجذب اهتمامه؛ فجهّز عتابك في قلبك لأنكم لازم تتعاتبوا
وتصفّوا قلوبكم ناحية بعض.
5- الصفح : سامحه على أي شيء ارتكبه في حقك، وسامح
نفسك كمان.
6- اتصال: محاولة الاتصال به بكل الأشكال: تليفون، إنترنت، مقابلة، من خلال وسيط،
وصّل له كل الخطوات السابقة: أيْ اعترِف له بخطئك، وعاتبه، واطلب منه
الصفح، وأخبره
عن صفحك أنت الآخر عما صدر منه، واسأله بداية جديدة، ونسيان الماضي. وإن لم يسامحك؛
فيجب أن تستمر في محاولاتك وتقوم بالخطوة التالية.
7- مفاجأة: جهّز مفاجأة من أجله، احتفل بمناسبة
معه، اشترِ له باقة من الورود، أرسل له هدية على مقرّ عمله، انتظره على بوابة بيته
عن خروجه في الصباح مع
هدية. وإن لم يصالحك، وهذا مستبعد جداً؛ فقم بالتالي.
8- اترك له رسائل: عبر الموبايل أو الإنترنت يومياً بشكل منتظم، في أوقات معينة،
لمدة شهر على الأقل، قبل أن تفقد الأمل تماماً في مصالحته. على حسب الخطأ
تكون
الصعوبة؛ فالمرأة التي خانها زوجها؛ غير الصديق الذي تفوّه بكلمة عابرة؛ غير مدير
العمل الذي ألقى في وجهك بالأوراق.
كل موقف وكل إنسان وله تقديره... ولكن هذه الطريقة ناجحة بنسبة 99.9% في الصلح بين
أي شخصين؛ أياً كانت المشكلة